فقال لها الفرق عندي بين العراق والأمارات كالفرق بين الأم والزوجه فالزوجه أختاراها
أرغب بها ..أحبها ..أعشقها لكن لا يمكن أن تنسيني أمي
الأم ..لا أختارها ولكني أجد نفسي ملكها لا أرتاح ألا في أحضانها ولا أبكي ألا على صدرها
وأرجوا ألله ألا أموت ألا على تراب تحت قدميها ...فأغلقت الموظفه جواز السفر ونظرت أليه
بأستغراب وقالت نسمع عن ضيق العيش فيها فلماذا تحب العراق ..فأذا تقصدين أمي ..فأبتسمت
وقالت لتكن أمك فقال ..لا تملك أمي ثمن الدواء ولا أجره الطبيب لكن حنان أحضانها وهي تضمني
ولهفه قلبها حين أكون بين يديها تشفيني ... قالت صف لي العراق فقال لها ....هي ليست بالشقراء
الجميله لكنك ترتاحين أذا رأيت وجهها ليست بذات العيون الزرقاء لكنك تشعرين بالطمأنينه أذا نظرت
أليها ...ثيابها بسيطه لكنها تحمل في ثناياها الطيبه ..والرحمه ....لا تزين بالذهب والفضه لكن في عنقها
عقدا من سنابل القمح والشعير تطعم به كل جائع .....سرقها اللصوص ولكنها ما زالت تبتسم ...العراق
باقيا للأبد واللصوص لمزبله التاريخ مهما صمدوا
العراق ... باقيا طول الدهر ..العراق باقيا قلعه للعراقين
أعادت أليه جواز السفر وقالت أرى العراق على التلفاز
ولكني لا أرى ما وصفت لي ....فقال لها أنت رأيت
العراق الذي على الخريطه ..أما أنا فأتحدث عن العراق
الذي يقع في جوف قلبي ....يحيا العراق ...عاش العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق